31/10/2010 - 11:02

هنية: سنسعى للتوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية

الاتفاق بين فتح وحماس على الإفراج عن المختطفين؛ والآمال معقودة على لقاء مكة..* أفرج الليلة عن ستة من عناصر من قوات حرس الرئاسة(قوات الـ17) كانوا قد اختطفوا مساء أمس

هنية: سنسعى للتوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية
في خطوة تعزز فرص التهدئة؛ وتشير إلى نية الطرفين لوضع حد للأزمة، ومنح الفرصة للمباحثات التي ستجرى في مكة المكرمة، اليوم، توصلت حركتا فتح وحماس مساء أمس، بوساطة الفصائل الفلسطينية؛ إلى اتفاق للإفراج عن المختطفين من الجانبين. هذا وتعقد الآمال على لقاء مكة ويسود الشارع الفلسطيني جو من التفاؤل. فيما منعت قوات الاحتلال وفد الضفة الغربية برئاسة الدكتور ناصر الشاعر من السفر إلى السعودية.


قالت مصادر فلسطينية أنه تم التوصل ليلة أمس إلى اتفاق بين فتح وحماس عللى الإفراج عن المختطفين لدى الجانبين. وأعلن أن الإفراج عن المختطفين قد بدأ ليلة أمس وسينتهي خلال ساعات. كما واتفق بين الجانبين على بلورة آلية عمل مشترك لمنع حدوث عمليات اختطاف في المستقبل.

هذا الاتفاق هو ثمرة التعاون في غرفة العمليات المشتركة التي تم تشكيلها من حركتي فتح وحماس وثمرة الجهود التي تبذلها الفصائل الفلسطينية لإنهاء الأزمة ونزع فتيلها. وقد أفرج الليلة الماضية عن ستة من عناصر قوات حرس الرئاسة(قوات الـ17) كانوا قد اختطفوا مساء أمس من مقر حرس الرئاسة في بيت حانون.

وقد أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينية، أمس، الاثنين، أن القادة الفلسطينيين سيتوجهون إلى مكة المكرمة للشروع في حوار فلسطيني فلسطيني تلبية للدعوة ملك السعودية.

وقال هنية خلال جلسة الحكومة الاسبوعية " أن الملفات على طاولة الحوار ستكون متعددة، وقد تلقي الأحداث التي شهدتها الاراضى الفلسطينية مؤخرا بظلالها على هذه الملفات مؤكدا ان الحكومة ذاهبة إلى مكة بإرادة صادقة لنتوصل إلى اتفاق فلسطيني فلسطيني ينهي حالة الاحتقان والأزمة، ويعزز الوحدة الفلسطينية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وكذلك تعزيز التطبيق الحقيقي للشراكة السياسية.

واكد هنية انه لا خيار أمامنا إلا خيار الاتفاق، إذا خلصت النوايا وصدقت العزيمة، وغلّبنا المصالح العليا فنحن على يقين أننا سنتفق.

وعبر هنية عن أمله ان يحمل لقاء مكة إلى شعبنا بشائر الوحدة والوفاق من أجل الطفل والمرأه ومن أجل الأسرى والجرحى ومن أجل القدس والأقصى، التي تهود والتي تشهد في هذه المرحلة معركة جديدة تستهدف هويتها ومكانتها.

من جهة اخرى عبر رئيس الوزراء ا عن ارتياحه للهدوء النسبى الذى شهده قطاع غزة خلال اليومين الماضيين عقب اتفاق وقف اطلاق بين حركتى فتح وحماس .

وقال هنية إن فصول الأحداث المؤلمة توالت خلال الفترة الماضية، لكن تزامن معها لقاءات مختلفة، وكانت إرادة الاتفاق قائمة، وفي الاجتماع الأخير الذي شارك فيه وزير الداخلية وضع الآليات التي تم الاتفاق عليها بين رئيس الوزراء والممثل الشخصي للرئيس .

واضاف هنية " نريد لهذا الهدوء أن يتعزز، وأن لا نعود إلى الوراء، موضحا ان الحكومة ومن خلال وزاراتها المتعددة تتابع الأحداث الميدانية، وهي عازمة على الاستمرار في هذا الهدوء ليكون هدوءاً دائماً، لنخرج من آلام الصراع الداخلي، لأن الدماء الفلسطينية غالية.

على صعيد آخر اهاب هنية بأبناء الشعب الفلسطيني بالعمل على حماية المسجد الأقصى المبارك، موجها دعوة إلى الأمة العربية والإسلامية ألا تتخلى عن هذا المسجد.

وقال نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس محمود عباس " نحن ذاهبون الى مكة وفي نيتنا الاتفاق مع اخوتنا في حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية تملك مؤهل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني واعادة القضية الفلسطينية الى موقعها على الخريطة العالمية ".

واشار عمرو في حديث لوكالة معا ان البديل لنجاح لقاء مكة سيكون الذهاب مباشرة الى انتخابات مبكرة , وعندها ستكون حجة رفض أي طرف للانتخابات ضعيفة ومرفوضة.

هذا ويتكون وفد حركة حماس من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعضو المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق من الخارج , فيما سيمثل الحكومة رئيس الوزراء اسماعيل هنية , ووزير الخارجية د. محمود الزهار .بينما يمثل وفد فتح برئاسة الرئيس محمود عباس مستشاره الاعلامي نبيل عمرو ورئيس كتلة فتح في التشريعي عزام الاحمد وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان .ود.صائب عريقات و سمير المشهرواي و ابوماهر حلس و روحي فتوح.

وقد منعت سلطات الاحتلال مساء أمس الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم العالي والدكتور سمير أبو عيشة، وزير التخطيط والقائم بأعمال وزير المالية، من العبور من معبر الكرامة ومنعتهما من السفر إلى المملكة العربية السعودية عبر الأردن، للمشاركة في اللقاء الفلسطيني الفلسطيني في مكة المكرمة.


قال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لدى مغادرته غزة الى مكة المكرمة اليوم الثلاثاء عبر معبر رفح الحدودي ان حكومته ستبذل كل جهد للتوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يعزز الوحدة.

وقال هنية في تصريحات للصحفيين " سنسعى بكل ما اوتينا من قوة للتوصل الى اتفاق فلسطيني على اساس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعلى قاعدة وثيقة الوفاق الوطني مؤكدا وجود ملفات كثيرة وشائكة ومعقدة لكن امام ارادتنا ونية الاتفاق ستتم معالجها على قاعدة الوحدة الوطنية

واضاف قائلا " الى مكة ونحن متفائلون ان يتم التوصل الى اتفاق يضمد الجراح ويعزز وحدتنا ويرسخ الشراكة لسياسية ويعيد من جديد بوصلة شعبنا تجاه معركته مع الاحتلال مطالبا الشعب الفلسطيني استمرار حالة الهدوء والا يسمحوا ان تعود مظاهر الاحتقان


من جهة اخرى دعا هنية المواطنين الفلسطينيين الذين يقطنون في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى وحمايته.

وقال هنية "نحن نتجه إلى مكة، والاحتلال يتجه بجرافاته لهدم سور بالقرب من باب المغاربة في المسجد الأقصى".

واشار إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يذكر أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته المجتمعة في مكة المكرمة، أن معركة الشعب ومعركة الأمة الإسلامية، هي مع الاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال مستمراً في عدوانه لثالث الحرمين الشريفين.

واوضح أن هذا يحمّل المتحاورين في مكة المسئولية الكبيرة والأمانة العظيمة في كيفية الحفاظ على القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وكيفية التوحد وإغلاق الباب أمام أي معارك جانبية، لأن معركة الشعب ليست داخلية وإن معركته مع الاحتلال الإسرائيلي

التعليقات